الخطوة الأولى في البستنة هي اختيار الموقع المناسب. يجب أن يكون موقعًا يحصل على ما يكفي من ضوء الشمس - ست ساعات على الأقل يوميًا. إذا كانت المساحة لديك ضيقة، فإن شرفة صغيرة أو حتى حافة نافذة داخلية تُفي بالغرض تمامًا مثل الحديقة الخارجية. لهذه المساحات الصغيرة، تأكد من اختيار أصيص ذي مساحة واسعة وتصريف جيد. بعد اختيار الموقع، حان وقت تجهيز مستلزمات البستنة. إليك ما ستحتاجه:

• البذور أو النباتات المبتدئة: ضع في اعتبارك الأصناف سهلة النمو مثل الفاصوليا أو البازلاء أو القطيفة للحفاظ على الاهتمام.
• أدوات البستنة صديقة للأطفال لضمان السلامة وسهولة الاستخدام.
• مزيج من تربة الأصيص والسماد، والذي سيثري منطقة الزراعة الخاصة بك ويدعم نمو النباتات الصحية.

ابدأ مع أطفالك بتفتيت التربة. هذا النشاط العملي لا يُعلّمهم فقط كيفية تحضير التربة، بل يُعلّمهم أيضًا كيف تدعم التربة حياة النباتات. اخلط السماد العضوي لتعريفهم بمفهوم إثراء التربة وناقش كيف يُساعد ذلك النباتات على النمو بشكل أقوى.

هنا تبدأ الإثارة. وجّهوا صغاركم البستانيين لزراعة البذور أو زرع النباتات الصغيرة في التربة. علّموهم كيفية عمل ثقوب مناسبة للبذور أو زرع النباتات بعناية في الأرض، مع التركيز على ضرورة ترك مسافة بينها لتوفير مساحة كافية لنموها.

تعليم أطفالك الطريقة الصحيحة لري النباتات أساسيٌّ لحديقةٍ صحيةٍ وسعيدة. الري الخفيف والمنتظم أفضل من الري الغزير غير المنتظم. عرّفهم على مفهوم إزالة الأعشاب الضارة، واشرح لهم كيف أن إزالة النباتات غير المرغوب فيها تساعد حديقتهم على النموّ من خلال تقليل التنافس على العناصر الغذائية والضوء. إذا كنت تستخدم صندوق زراعة، فإن إزالة الأعشاب الضارة ليست ضرورية، ولكن لا يزال بإمكانك تعليمهم هذا المفهوم من خلال اصطحابهم إلى حديقةٍ عامةٍ أو مكانٍ مشابه.

إن تدوين يوميات الحديقة أو رسم النباتات يُعزز انخراطهم وفهمهم لعلم الأحياء النباتية. شجّعوا أطفالكم على ملاحظة نمو حديقتهم وتوثيقه. يمكنهم ملاحظة التغيرات، وقياس نمو النباتات، ومقارنة مراحل حياتها المختلفة.

موسم الحصاد مُجزٍ للغاية. عندما تنضج الخضراوات والفواكه والزهور، يحين وقت الحصاد! إنه وقتٌ مثالي للحديث عن أصول الطعام وأهمية العناية بالبيئة. كما أن تحضير وجبة من منتجات حديقتك أو صنع باقة من الزهور التي زرعها طفلك يُضفي شعورًا ملموسًا بالإنجاز والفخر.

بعد الحصاد، اجلسوا مع أطفالكم وناقشوا ما نجح وما لم ينجح في حديقتهم. اسألوهم عما استمتعوا به أكثر وما وجدوه صعبًا. هذا التأمل يُسهم في فهم أفضل للعمليات الطبيعية، ويساعدهم على التفكير النقدي في حل المشكلات.