في هذا المقال، نغوص في عالم كيفية تصميم الألعاب للرضع والأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة من خلال عيون مطورتي منتجات. كخبيرات في مجالهن، ستشاركن تجاربهن ورؤاهن حول كيفية صناعة ألعاب ليست ممتعة فحسب، بل تعليمية وآمنة أيضًا.
أولاً، سنتحدث مع إيكو، المتخصصة لدينا في تطوير ألعاب الرضع. تعمل إيكو مع "Hape" منذ أكثر من 6 سنوات، حيث تبتكر ألعابًا موسيقية وتضفي قدرًا هائلاً من المعرفة والشغف على كل مشروع.
إيكو، ما هي العوامل الرئيسية التي تأخذينها في الاعتبار عند تصميم الألعاب الموسيقية للرضع؟
إ: أولاً وقبل كل شيء، نريد حقًا أن تثير ألعابنا حب الإيقاع والانسجام الذي يستمر من الطفولة وحتى البلوغ. نقوم بذلك باستخدام نغمات كلاسيكية جذابة، وأصوات بسيطة، وحتى أصوات طبيعية رائعة. بالإضافة إلى ذلك، نعلم أن ألعاب الأطفال الرضع يجب أن تكون آمنة للغاية. لهذا السبب نركز بشدة على معايير السلامة الصارمة، لضمان أن يتمتع أطفالنا الصغار بوقت ممتع وآمن أثناء اللعب.
هل يمكنك مناقشة دور التحفيز الحسي في الألعاب الموسيقية للرضع وكيف تلبي تصميماتك هذا الجانب؟
إ: عندما يستمع الأطفال الرضع إلى الموسيقى، فإنهم يحصلون على جرعة من الأصوات والإيقاعات المهمة جدًا لفهم اللغة لاحقًا. قد تراهم يحركون رؤوسهم، أو يلوحون بأيديهم، أو حتى يهزون أجسامهم بالكامل على الإيقاع. كل هذا جزء من تجربتهم الحسية الحركية. لذا، عندما نصمم ألعابًا جديدة، نفكر في هذه الأمور كثيرًا. نهدف إلى مساعدة الأطفال الرضع على تنمية مهاراتهم الحسية من خلال الكثير من الاستكشاف الممتع.
ما أنواع الوظائف التي تدمجينها في الألعاب الموسيقية لمساعدة الرضع على تجربة أصواتهم الأولى؟
إ: في هذه الأيام، يبحث الآباء عن أكثر من مجرد موسيقى ذات صوت جميل في ألعاب الأطفال الرضع – فهم يريدون شيئًا إضافيًا. لذا، نفكر مليًا في جعل ألعابنا سهلة الاستكشاف للأيدي الصغيرة. نجعل الحجم والوزن مناسبين تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، نحب تنويع المواد في ألعابنا لمنح الأطفال الرضع جميع أنواع القوام الممتع ليشعروا بها ويكتشفوها.
بعد ذلك، سنتحدث مع مافيس. إنها العقل المدبر وراء تصميمات ألعابنا للأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة، وهي تعمل مع "Hape" منذ أكثر من 5 سنوات. أكثر ما يسعدها هو رؤية الأطفال يلعبون ويضحكون ويتعلمون بالألعاب التي صممتها.
مافيس، ما هي المعالم التنموية الرئيسية التي تركزين عليها عند تصميم الألعاب الموسيقية للأطفال الصغار؟
م: بالنسبة لموسيقى الأطفال الصغار، نركز بشكل كامل على استكشاف الإيقاع والصوت. نمزج بين أنماط اللعب والأصوات المختلفة. في كل مرة يلعب فيها الطفل، يكتشف صوتًا جديدًا، وهو أمر مهم في رحلته الموسيقية. كما هو الحال مع لعبة "Pound and Tap Bench" (مقعد الطرق والنقر) – نضع الكرات على الإكسيليفون بحيث عندما يضربون المفاتيح، تصدر أصواتًا رائعة. إن طرق المطرقة، وسقوط الكرات، وصوت تدحرجها، بالإضافة إلى نغمات الإكسيليفون نفسها، كل ذلك يهدف إلى منح الأطفال الصغار عالمًا كاملاً من الأصوات لاكتشافه.
ما التحديات التي تواجهينها عند ابتكار ألعاب موسيقية تشجع على الإبداع والاستكشاف؟
م: هدفنا الرئيسي هو توفير صوت عالي الجودة مع الاهتمام أيضًا بآذان الصغار. نعمل باستمرار على تحسين جودة الصوت، ولكن سلامة الطفل دائمًا في المقدمة. جميع ألعابنا تلبي معايير الديسيبل العالمية الصارمة، مما يلهمنا للابتكار بمواد وتقنيات جديدة. عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، فإن الألعاب الموسيقية الإلكترونية لديها الكثير من الإمكانات، لكننا نحب أن نقدم للأطفال الأساسيات أولاً، ونؤمن حقًا بإبداعهم الطبيعي. نحن لا نتجنب التكنولوجيا، لكننا نستخدمها بحكمة، مع إعطاء الأولوية دائمًا للرفاهية الجسدية والعقلية للأطفال، بينما نساعد في رعاية قدراتهم الإبداعية.
بالانتقال إلى ألعاب ما قبل المدرسة، كيف تختلف تصميمات ألعابك الموسيقية لمرحلة ما قبل المدرسة عن تلك المخصصة للأطفال الأصغر سنًا؟
م: في هذه المرحلة، نركز بشكل كامل على الآلات الحقيقية – فكر في البيانو واليوكليلي والقيثارات والهارمونيكا. نركز حقًا على التفاصيل، مثل التأكد من أن اليوكليلي والقيثارات لدينا تحتوي على أوتار فعلية وضبط نغمات البيانو بشكل صحيح. تصميماتنا الموسيقية لمرحلة ما قبل المدرسة واقعية للغاية وتتميز بتصميم رائع، وعادة ما تتميز بنظام ألوان أحمر وأسود. نريد أن ننقل ما تعلمه الأطفال من موسيقى الرضع والأطفال الصغار إلى المستوى التالي، وإلهام إبداعهم وتعزيز ثقتهم في الموسيقى.
هل يمكنك إعطاء أمثلة على كيفية تشجيع ألعابك الموسيقية لأطفال ما قبل المدرسة على تعلم مفاهيم الموسيقى الأساسية مثل الإيقاع واللحن؟
م: نهجنا في تعليم الموسيقى مستوحى من أربع طرق مشهورة – دالكروز، كوداي، أورف، وسوزوكي. تؤكد كل واحدة منها على أهمية الشعور بالموسيقى. نركز على العناصر الأساسية مثل الإيقاع ولون النغمة والإبداع. لجعل التعلم أكثر جاذبية، قدمنا ميزة "التعلم بالأضواء" في آلات البيانو واليوكليلي والهارمونيكا لدينا. يبدأ الأمر بموسيقى خلفية لمساعدة الأطفال على الشعور بالإيقاع، تليها تعليمات موجهة بالضوء لأغانٍ بسيطة. هذا يساعد حقًا على تعزيز ثقتهم وإثارة اهتمامهم بالموسيقى.
في الختام…
لقد قدمت لنا خبيرتا تطوير المنتجات لدينا، إيكو ومافيس، لمحة عن عملية "Hape" في صنع ألعاب موسيقية مناسبة تمامًا للأطفال. تركيز إيكو على المشاركة الحسية والسلامة للرضع، وتركيز مافيس على تجارب الآلات الموسيقية الحقيقية للأطفال الأكبر سنًا، يظهران التزامًا عميقًا بإثراء حياة الصغار من خلال الموسيقى. تسلط خبرتهما الضوء على كيف أن هذه الألعاب لا تسلي فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في رحلات الأطفال التنموية والإبداعية.